فصل: قال القرطبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.تفسير الآيات (71- 72):

قوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72)}.

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما كان الأغلب على هذه المقامات التحذير، قدم في هذه التوفية حال أهل الغضب فقال: {وسبق} أي بأمر يسير من قبلنا بعد إقامة الحساب سوقًا عنيفًا {الذين كفروا} أي غطوا أنوار عقولهم، فالتبست عليهم الأمور فضلوا {إلى جهنم} أي الدركة التي تلقاهم بالعبوسة كما تلقوا الأوامر والنواهي والقائمين بها بمثل ذلك، فإن ذلك لازم لتغطية العقل {زمرًا} أي جماعات في تفرقة بعضهم على إثر بعض- قاله أبو عبيد- أصنافًا مصنفين، كل شخص مع من يلائمه في الطريقة والزمرة، مأخوذة من الزمر وهو صوت فيه التباس كالزمر المعروف لأن ذلك الصوت من لازم الجمع.
ولما كان إغلاق الباب المقصود عن قاصده دالًا على صغاره، دل على أن أمرهم كذلك بقوله ذاكرًا غاية السوق: {حتى إذ جاءوها} أي على صفة الذل والصغار، وأجاب إذا بقوله: أي بولغ كما يفعل في أبواب السجن لأهل الجرائم بعد تكاملهم عندها في الإسراع في فتحها ليخرج إليهم ما كان محبوسًا بإغلاقها من الحرارة التي يلقاهم ذكاؤها وشرارها على حالة هي أمر من لقاء البهام التي اختاروها في الدنيا على تقبل ما خالف أهويتهم من حسن الكلام.
ولما كان المصاب ربما رجا الرحمة، فإذا وجد من يبكته كان تبكيته أشد عليه مما هو فيه قال: {وقال لهم خزنتها} إنكارًا عليهم وتقريعًا وتوبيخًا: {ألم يأتكم رسل} ولما كان قيام الحجة بالمجانس أقوى قال واصفًا لرسل: {منكم} أي لتسهل عليكم مراجعتهم.
ولما كانت المتابعة بالتذكير أوقع في النفس قال آتيًا بصفة أخرى معبرًا بالتلاوة التي هي أنسب لما يدور عليه مقصد السورة من العبادة لما للنفوس من النقائص الفقيرة إلى متابعة التذكير: {يتلون} أي يوالون {عليكم آيات} ولما كان أمر المحسن أخف على النفس فيكون أدعى إلى القبول قالوا: {ربكم} أي بالبشارة إن تابعتم.
ولما كان الإنذار أبلغ في الزجر قالوا: {وينذرونكم لقاء يومكم} ولما كانت الإشارة أعلى في التشخيص قالوا: {هذا} إشارة إلى يوم البعث كله، أي من الملك الجبار إن نازعتم، فالآية من الاحتباك: ذكر الرب أولًا دلالة على حذف الجبروت ثانيًا والإنذار ثانيًا دليلًا على البشارة أولًا {قالوا بلى} أي قد أتونا وتلوا علينا وحذرونا.
ولما كان عدم إقبالهم على الخلاص مما وقعوا فيه مع كونه يسيرًا من أعجب العجب، بينوا موجبه بقولهم: {ولكن حقت} أي وجبت وجوبًا يطابقه الواقع، لا يقدر معه على الانفكاك عنه {كلمة العذاب} أي التي سبقت في الأزل علينا- هكذا كان الأصل، ولكنهم قالوا: {على الكافرين} تخصيصًا بأهل هذا الوصف وبيانًا لأنه موجب دخولهم وهو تغطيتهم للأنوار التي أتتهم بها الرسل.
ولما فرغوا من إهانتهم بتبكيتهم، أنكوهم بالأمر بالدخول، وعبر بالمبني للمفعول إشارة ألى أنهم وصلوا إلى أقصى ما يكون من الذل بحيث إنهم يمتثلون قول كل قائل جل أو قل، فقيل في جواب من كأنه قال: ماذا وقع بعد هذا التقريع؟: {قيل} أي لهم جوابًا لكلامهم: {ادخلوا أبواب جهنم} أي طبقاتها المتجهمة لداخليها.
ولما كان الإخبار بالخلود حين الدخول أوجع لهم قالوا: {خالدين} أي مقدرين الخلود {فيها} ولما كان سبب كفرهم بالأدلة هو التكبر، سبب عن الأمر بالدخول قوله معرى عن التأكيد لأنه يقال في الآخرة ولا تكذيب فيها يقتضي التأكيد ولم يتقدم منهم هنا كذب كالنحل بل اعتراف وتندم {فبئس مثوى} أي منزل ومقام {المتكبرين} أي الذين أوجب تكبرهم حقوق كلمة العذاب عليهم، فلذلك تعاطوا أسبابها. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا} اعلم أنه تعالى لما شرح أحوال أهل القيامة على سبيل الإجمال فقال: {وَوُفّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ} [الزمر: 70] بين بعده كيفية أحوال أهل العقاب، ثم كيفية أحوال أهل الثواب وختم السورة.
أما شرح أحوال أهل العقاب فهو المذكور في هذه الآية، وهو قوله: {وَسِيقَ الذين كَفَرُواْ إلى جَهَنَّمَ زُمَرًا} قال ابن زيدان: سوق الذين كفروا إلى جهنم يكون بالعنف والدفع، والدليل عليه قوله تعالى: {يَوْمَ يُدَعُّونَ إلى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا} [الطور: 13] أي يدفعون دفعًا، نظيره قوله تعالى: {فَلِذَلِكَ الذي يَدُعُّ اليتيم} [الماعون: 2] أي يدفعه، ويدل عليه قوله تعالى: {وَنَسُوقُ المجرمين إلى جَهَنَّمَ وِرْدًا} [مريم: 86].
وأما الزمر، فهي الأفواج المتفرقة بعض في أثر بعض، فبين الله تعالى أنهم يساقون إلى جهنم فإذا جاءوها فتحت أبوابها، وهذا يدل على أن أبواب جهنم إنما تفتح عند وصول أولئك إليها، فإذا دخلوا جهنم قال لهم خزنة جهنم {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مّنكُمْ} أي من جنسكم {يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ ءايات رَبّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هذا} فإن قيل فلم أضيف اليوم إليهم؟ قلنا أراد لقاء وقتكم هذا وهو وقت دخولهم النار، لا يوم القيامة، واستعمال لفظ اليوم والأيام في أوقات الشدة مستفيض، فعند هذا تقول الكفار: بلى قد أتونا وتلوا علينا {ولكن حَقَّتْ كَلِمَةُ العذاب عَلَى الكافرين} وفي هذه الآية مسألتان:
المسألة الأولى:
تقدير الكلام أنه حقت علينا كلمة العذاب، ومن حقت عليه كلمة العذاب فكيف يمكنه الخلاص من العذاب، وهذا صريح في أن السعيد لا ينقلب شقيًا، والشقي لا ينقلب سعيدًا، وكلمات المعتزلة في دفع هذا الكلام معلومة، وأجوبتنا عنها أيضًا معلومة.
المسألة الثانية:
دلت الآية على أنه لا وجوب قبل مجيء الشرع، لأن الملائكة بينوا أنه ما بقي لهم علة ولا عذر بعد مجيء الأنبياء عليهم السلام، ولو لم يكن مجيء الأنبياء شرطًا في استحقاق العذاب لما بقي في هذا الكلام فائدة، ثم إن الملائكة إذا سمعوا منهم هذا الكلام قالوا فهم {ادخلوا أبواب جَهَنَّمَ خالدين فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى المتكبرين} قالت المعتزلة: لو كان دخولهم النار لأجل أنه حقت عليهم كلمة العذاب لم يبق لقول الملائكة {فَبِئْسَ مَثْوَى المتكبرين} فائدة، بل هذا الكلام إنما يبقى مقيدًا إذا قلنا إنهم إنما دخلوا النار لأنهم تكبروا على الأنبياء ولم يقبلوا قولهم، ولم يلتفتوا إلى دلائلهم، وذلك يدل على صحة قولنا، والله أعلم بالصواب. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {وَسِيقَ الذين كفروا إلى جَهَنَّمَ زُمَرًا} هذا بيان توفية كل نفس عملها، فيساق الكافر إلى النار والمؤمن إلى الجنة.
والزُّمَر: الجماعات واحدتها زُمْرة كظُلْمة وغُرْفة.
وقال الأخفش وأبو عبيدة: {زُمَرًا} جماعات متفرقة بعضها إثر بعض.
قال الشاعر:
وتَرى النَّاسَ إلى مَنْزِلِه ** زُمَرًا تَنْتَابُه بعْدَ زُمَرْ

وقال آخر:
حتّى احْزَأَلَّتْ ** زُمَرٌ بعد زُمَرْ

وقيل: دفعًا وزجرًا بصوت كصوت المزمار.
{حتى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} جواب إذا، وهي سبعة أبواب.
وقد مضى في الحجر.
{وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَآ} واحدهم خازن نحو سدنة وسادن، يقولون لهم تقريعًا وتوبيخًا.
{أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ} أي الكتب المنزلة على الأنبياء.
{وَيُنذِرُونَكُمْ} أي يخوّفونكم {لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هذا قَالُواْ بلى} أي قد جاءتنا، وهذا اعتراف منهم بقيام الحجة عليهم {ولكن حَقَّتْ كَلِمَةُ العذاب عَلَى الكافرين} وهي قوله تعالى: {لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجنة والناس أَجْمَعِينَ} [هود: 119].
{قِيلَ ادخلوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ} أي يقال لهم ادخلوا جهنم.
وقد مضى الكلام في أبوابها.
قال وهب: تستقبلهم الزبانية بمقامع من نار فيدفعونهم بمقامعهم، فإنه ليقع في الدفعة الواحدة إلى النار بعدد ربيعة ومضر.
{فَبِئْسَ مَثْوَى المتكبرين} تقدم بيانه. اهـ.

.قال الألوسي:

{وَسِيقَ الذين كَفَرُواْ إلى جَهَنَّمَ زُمَرًا}. إلخ.
تفصيل للتوفية وبيان لكيفيتها، والفاء ليس بلازم، والسوق يقتضي الحث على المسير بعنف وإزعاج وهو الغالب ويشعر بالإهانة وهو المراد هنا أي سيقوا إليها بالعنف والإهانة أفواجًا متفرقة بعضها في أثر بعض مترتبة حسب ترتب طبقاتهم في الضلالة والشرارة، والزمر جمع زمرة قال الراغب: هي الجماعة القليلة، ومنه قيل شاة زمرة قليلة الشعر ورجل زمر قليل المروءة، ومنه اشتق الزمر، والزمارة كناية عن الفاجرة، وقال بعضهم: اشتقاق الزمرة من الزمر وهو الصوت إذ الجماعة لا تخلو عنه {حَتَّى إِذَا جَاءوهَا فُتِحَتْ أبوابها} ليدخلوها وكانت قبل مجيئهم غير مفتوحة فهي كسائر أبواب السجون لا تزال مغلقة حتى يأتي أصحاب الجرائم الذين يسجنون فيها فتفتح ليدخلوها فإذا دخلوها أغلقت عليهم، و{حتى} هي التي تحكي بعدها الجملة، والكلام على إذا الواقعة بعدها قد مر في الانعام.
وقرأ غير واحد {فُتِحَتْ} بالتشديد {وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا} على سبيل التقريع والتوبيخ {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مّنكُمْ} أي من جنسكم تفهمون ما ينبؤنكم به ويسهل عليكم مراجعتهم.
وقرأ ابن هرمز {تأتكم} بتاء التأنيث، وقرئ {نَّذْرٍ مّنكُمْ} {يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ ءايات رَبّكُمْ} المنزلة لمصلحتكم {وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هذا} أي وقتكم هذا وهو وقت دخولكم النار لأن المنذر به في الحقيقة العذاب ووقته، وجوز أن يراد به يوم القيامة والآخرة لاشتماله على هذا الوقت أو على ما يختص بهم من عذابه وأهواله، ولا ينافيه كونه في ذاته غير مختص بهم؛ والإضافة لامية تفيد الاختصاص لأنه يكفي للاختصاص ما ذكر، نعم الأول أظهر فيه.
واستدل بالآية على أنه لا تكليف قبل الشرع لأنهم ويخوهم بكفرهم بعد تبليغ الرسل للشرائع وإنذارهم ولو كان قبح الكفر معلومًا بالعقل دون الشرع لقيل ألم تعلموا بما أودع الله تعالى فيكم من العقل قبح كفركم، ولا وجه لتفسير الرسل بالعقول لإباء الأفعال المستندة إليها عن ذلك، نعم هو دليل إقناعي لأنه إنما يتم على اعتبار المفهوم وعموم الذين كفروا وكلاهما محل نزاع، وقيل في وجه الاستدلال: إن الخطاب للداخلين عمومًا يقتضي أنهم جميعًا أنذرهم الرسل ولو تحقق تكليف قبل الشرع لم يكن الأمر كذلك.
وتعقب بأن للخصم أن لا يسلم العموم، ولمن قال بوجوب الإيمان عقلًا أن يقول: إنما وبخوهم بالكفر بعد التبليغ لأنه أبعد عن الاعتذار وأحق بالتوبيخ والإنكار {قَالُواْ بلى} قد أتانا رسل منا تلوًا علينا آيات ربنا وأنذرونا لقاء يومنا هذا {ولكن حَقَّتْ} أي وجبت {كَلِمَةُ العذاب} أي كلمة الله تعالى المقتضية له {عَلَى الكافرين} والمراد بها الحكم عليهم بالشقاوة وأنهم من أهل النار لسوء اختيارهم أو قوله تعالى لإبليس: {لاَمْلاَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص: 85] ووضعوا الكافرين موضع ضميرهم للإيماء إلى علية الكفر، والكلام اعتراف لا اعتذار.
{قِيلَ ادخلوا أبواب جَهَنَّمَ خالدين فِيهَا} أي مقدرًا خلودكم فيها، والقائل يحتمل أن يكون الخزنة وترك ذكرهم للعلم به مما قبل، ويحتمل أن يكون غيرهم ولم يذكر لأن المقصود ذكر هذا المقول المهول من غير نظر إلى قائله؛ وقال بعض الأجلة: أبهم القائل لتهويل المقول.
{فَبِئْسَ مَثْوَى المتكبرين} أل فيه سواء كانت حرف تعريف أم اسم موصول للجنس وفاءً بحق فاعل باب نعم وبئس والمخصوص بالذم محذوف ثقة بذكره آنفًا أي فبئس مثواهم جهنم والتعبير بالمثوى لمكان {خالدين} وفي التعبير بالمتكبرين إيماءً إلى أن دخولهم النار لتكبرهم عن قبول الحق والانقياد للرسل المنذرين عليهم الصلاة والسلام وهو في معنى التعليل بالكفر، ولا ينافي تعليل ذلك بسبق كلمة العذاب عليهم لأن حكمه تعالى وقضاءه سبحانه عليهم بدخول النار ليس إلا بسبب تكبرهم وكفرهم لسوء اختيارهم المعلوم له سبحانه في الأزل، وكذا قول عز وجل {لأملأن} [ص: 85] فهناك سببان قريب وبعيد والتعليل بأحدهما لا ينافي التعليل بآخر فتذكر وتدبر. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا} هذا تنفيذ القضاء الذي جاء في قوله: {وقُضي بينهم بالحق} [الزمر: 69] وقوله: {وَوُفيت كل نفسسٍ ما عملت} [الزمر: 70]، فإن عاقبة ذلك ونتيجته إيداع المجرمين في العقاب وإيداع الصالحين في دار الثواب.
وابتدىء في الخَبر بذكر مستحقي العقاب لأنه الأهم في هذا المقام إذ هو مقام إعادة الموعظة والترهيب للذين لم يتعظوا بما تكرر في القرآن من العظات مثل هذه فأما أهل الثواب فقد حصل المقصود منهم فما يذكر عنهم فإنما هو تكريرُ بشارة وثناء.
والسَّوق: أن يجعل الماشي ماشيًا آخر يسير أمامه ويلازمه، وضدّه القَود، والسوْق مشعر بالإِزعاج والإِهانة، قال تعالى: {كأنما يساقون إلى الموت} [الأنفال: 6].